من نوبات هلع بدون سبب الى تحقيق امنيتي
كنت أفز من نومي كل يوم وأحس بخفقان وضيقة وخوف ماله أي سبب واضح!
تجاهلت الشعور وبدأ يزداد أكثر وأكثر وبدأت حياتي تتأثر سلبياّ وكنت أيضاآ متجاهله لعل أن يكون عارض طارئ وسيزول !
زاد الوضع سوء قررت التواصل مع مختص وماكنت مقتعنة بس قلت يالله بسويها عن قولة إني سويت شي يعني ألعب على نفسي.
حجزت الموعد مع الأستاذة خولة وشرحت لها كل شي وعطتني تحليل واعي وواضح لما حصل ومن ثم أعطتني تمارين طبقتها ولما أصبح الوضع أهدأ تركت الباقي ماكملت ورجعت أمارس حياتي بشكل طبيعي.
بعدها بفترة بسيطة بدأت أحس بأعراض أقوى ومشاعر خوف وصلت فيها إلى (نوبات هلع متكررة) قلت بس ! هذا يومي قرب أكيد ( كنت اؤمن بأن فيه خرافة تقول الواحد يحس بموته قبل بـ 40 يوم ) علطول بادرت وصرت أراجع كل مستشفيات المدينة بحثا عن سبب عضوي عشان أعالجه ولاأموت وخاب ظني ولالقيت ! كلهم يقولون أنتي 100% بصحة جيدة ولافيك أي علة !
من بعدها دخلت في دوامة أفكار : وش اللي قاعد يصير ؟ وأنا اصلا ليش عايشة؟ وش الفايدة؟ إلى متى على هالحال؟ أصلا الحياة ماتسوى !
من بعدها دخلت في دوامة إكتئاب قوية كرهت الحياة وكرهت نفسي ووصلت أسوء قاع وأنتهى بي المطاف إلى الطوارئ دخلت لهم وانا في حالة إنهيار قلت أبغى أي حل أنا شخص يائس .. أنا صار لي 3 أيام ماطب عيني النوم وجلست أبكي بشكل هستيري ، دخلوني ونوموني وأسعفوني وقلت أبغى أسرع حل قام الطبيب وصف لي علاجات من ضمنها مهدئات تعتبر مقيدة وعلاج للإكتئاب وغيره ( اللي هي بالنسبة لي كان تخدير للشعور وليس حل للمشكلة) قلت : ( لالا الوضع صار خطير مهدئات بعد ) ! لأن من جواتي في حدس يقول لي الموضوع ماشي غلط يابنت ! فكري أكثر !
ماأخذت ولاشي من العلاجات المهدئة إلا علاج للإكتئاب فقط، باقي العلاجات رميتها في الدرج وحلفت ماأخذها الله لايعوق بشر ! جلست بيني وبين نفسي أفكر أردد : أووه أنا دخلت في دوامة العلاجات ماشاءالله ! أيقنت أن اللي قاعد يصير إشارة لكمية طبقات وأمور متكركبة تحتاج إلى ترتيب وتنظيف وكنس بأقوى مكنسة بعد
تواصلت مع الأستاذة خولة من جديد وقلت أبد هالمره مافيها كلام لازم اتأدب وألتزم فماقصرت وعطتني خطة علاج كانت مختلفة وما إلى ذلك كانت تتابعني وتدفعني أكمل رغم الإحباط اللي يجيني بعض الأحيان، كانت تجاوبني بحب وهدوء وتطمني على كل صغيرة وكبيرة وتعطيني الحل والمنظور المتوافق للمشكلة بشكل مختلف أنا فعلا ماكنت أفكر فيه أو أتوقعه .
يوم عن يوم بديت أحس بالتغيير الإيجابي وأحس بإحاسيس مختلفة وحلوة ونظرتي لنفسي وللحياة بدت تتغير وتركت العلاج في مدة أقصر من اللي الدكتور كان واصفها لي من بعد ماكان الدكتور يعطيني وضعية (مالك إلا العلاج) وكنت في كل زيارة له أطلع من عنده وكلي إحباط بأن شكله مكتوب الشقى وأن ترك العلاج صعب بل أنه شبه مستحيل!!
للأمانه موضوع الوعي مثل التحدي يحتاج صبر ومثابرة وعدم تعلق ( بمعنى آخر تسوي اللي عليك ولا تجلس كنك برج مراقبة تنتظر النتائج أعمل وأسعى وأنطلق وبتشوف بعينك اللي يرضيك)
الحمدلله أنا الآن من أفضل لأفضل حتى أن ربي رزقني ويسر لي أشياء أحبها أتمناها ومن ضمنها شريك حياة مناسب صار عنده تقبل للوعي ، وعرفنا أن العقبات والألم اللي مرينا فيها بحياتنا كنا إحنا السبب فيها وليس الحياة وأن الله سبحانه وتعالى ماخلقنا إلا ليسعدنا ويمتعنا .
اليوم انا أقدر أسمي نفسي “نوره بثوب الوعي الجديد ” وواعدت نفسي بأني كل مايطلب أحد نصيحة بقول له ضع النية واتكل على الله وأبدأ بفهم ذاتك و جذر مشكلتك وبتشوف النور بإذن الله.
شكرا من القلب لرفيقة رحلة الوعي الأستاذة الكريمة خولة المطيوعي ، أشكر الله وأحمده بأن رزقني نعمة تجليها في حياتي.
استجابات